الأربعاء ، 26 أبريل ، 2023
927 زيارة

المخدرات .. كيف نحد من انتشارها

مشاركة
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

وبالها عالمي واجتماعي وأسري ونفسي واقتصادي، اتفق العالم على محاربتها والحد من انتشارها، وموضوعها من أكثر الموضوعات اهتمامًا على مستوى العالم، وفي المملكة تحظى بعناية مواجهة خاصة من القيادة والمسؤولين والمجتمع لما لها من آثار غارقة في النيل من النفس والمجتمع ولا أدل على ذلك الاهتمام من تبني الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات بمتابعة وإشراف سمو ولي العهد، تلكم هي المخدرات التي ما أن تحل في مجتمع إلا وتعصف به، وتنال من الأجسام والنفوس التي تبتلى بها إدمانًا إلى حد هلاكها.

وتعتبر المملكة من الدول المستهدفة من مهربي ومروجي المخدرات في عقيدتها وثرواتها وشبابها، ولعل ما يؤكد ذلك إحباط الأجهزة الأمنية مؤخراً العديد من محاولات تهريب وترويج المخدرات آخرها إحباط محاولة تهريب 12.7 مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة في شحنة فاكهة الرمان عبر ميناء جدة الإسلامي، وتم كشفها بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والقبض على مستقبليها بمحافظة جدة، وهم 4 أشخاص مقيمين، وفي العام الماضي تم الإعلان عن أكبر عملية ضبط لمخدرات في تاريخ البلاد بعد إخفاء ما يقارب من 47 مليون حبة الإمفيتامين في شحنة دقيق ومصادرتها في مستودع بالعاصمة الرياض، وتم اعتراض ملايين أخرى من الحبوب منذ ذلك الحين.

ولاشك أن أهم عامل يحمي الأبناء والبنات من الوقوع في المخدرات هو الاهتمام الأسري خاصة من الوالدين اللذين تقع على كاهلهما مهمة الانتباه للأبناء منذ الصغر إلى الانتهاء من الجامعة ولكل مرحلة طريقتها في التربية والمتابعة والتنبيه، فسن المراهقة هو بيت القصيد لأنه من خلال الإحصائيات العالمية وجد أن هذا العمر في حياة الإنسان تكون فيه منعطفات ومواجهات وصداقات وهرمونات كلها تقود للاستسلام للمخدرات وبطريقة تدريجية من الوسط الذي يعيش فيه المراهق.

فهذه دعوة أتقدم بها إلى الأسر والمجتمع والأصدقاء والجيران للانتباه المبكر للأبناء والبنات ومتابعتهم خصوصًا لو كان هناك مؤشرات على المتعاطي لإدراكه قبل أن يتحول من متذوق ومتعاطي إلى مدمن يصعب علاجه، حيث لو كان الأمر في البداية فإن هناك طرقًا سهلة لإنقاذه من سموم تلك المخدرات وكذا حفظه مبكرًا من الأمراض النفسية التي تتسبب بها المخدرات.

ولعل من المهم بمكان أن تشارك المدارس في الوعي العام من أضرارها وجعل الطلاب والطالبات يدركون مخاطرها خاصة في المرحلة المتوسطة لأننا كل ما أدركنا النار في بدايتها فإنه يسهل إنقاذ النفوس والأجسام من لهيبها وسمومها، وإن من أهم الأمور التي يتم من خلالها تجنيب المتعاطي الإغراق في المخدرات هو عدم إهماله بل يجب على الأسرة أن تتابع حالة ابنها المدمن حتى يتخلص تمامًا من هذا البلاء، كما أن الوقاية خير من العلاج فالمتابعة الأسرية وتوضيح خطورة المخدرات وعدم تعريض المراهقين لظروف ومشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية تقودهم إلى الاتجاه الخطأ، كل ذلك يعمل على الحد من انتشارها وتمكنها من نفوس الشباب والشابات.. حفظ الله الوطن وشبابنا من شرورها وآثارها السيئة.

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الجمعية

مزيد من الأخبار

الثلاثاء ، 27 مايو ، 2025

توقيع اتفاقية مع شركة الفعاليات الأسطورة ( ايبيك)

وقعت جمعية مراكز الأحياء بمنطقة #مكة_المكرمة ممثلة بالرئيس التنفيذي أ. أريج الحامد وشركة الفعاليات الأسطورية (إيبيك) ممثلة بالرئيس التنفيذي للشركة أ. عبدالله الحركان شراكة مجتمعية

الثلاثاء ، 27 مايو ، 2025

تكريم أعضاء اللجنة التنفيذية وشركاء النجاح ( حفل انجاز فرع جدة 2024)

صور تكريم أعضاء اللجنة التنفيذية لجمعية مراكز الأحياء فرع جدة، والداعمين الرئيسيين للمراكز النموذجية، إلى جانب تكريم نخبة من شركاء النجاح من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

الثلاثاء ، 27 مايو ، 2025

توقيع اتفاقية مع جمعية المسؤولية الاجتماعية بجدة

وقعت جمعية مراكز الأحياء بمنطقة #مكة_المكرمة ممثلة بالرئيس التنفيذي أ. أريج الحامد وجمعية المسؤولية الاجتماعية بمحافظة #جدة ممثلة بالرئيس التنفيذي أ. هبة محمد بخاري شراكة مجتمعية ل

الثلاثاء ، 13 مايو ، 2025

استعراض الرئيس التنفيذي خطط وبرامج الدورة الخامسة مع سمو محافظ الطائف سعود بن نهار

سمو ⁧#محافظ_الطائف⁩ الأمير ⁧#سعود_بن_نهار⁩ رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بمنطقة #مكة_المكرمة يستعرض مع الرئيس التنفيذي للجمعية أريج الحامد الخطط و البرامج المقدمة للدورة الخا